منتدى فتك الامارات يرحب بكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ممتاز
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـقَوَاعِـدُ الحِسـَانْ في أسـرَارِ الـطاعةِ و الإسـتِعدادِ لـِ رَمـَضانْ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

الـقَوَاعِـدُ الحِسـَانْ في أسـرَارِ الـطاعةِ و الإسـتِعدادِ لـِ رَمـَضانْ Empty
مُساهمةموضوع: الـقَوَاعِـدُ الحِسـَانْ في أسـرَارِ الـطاعةِ و الإسـتِعدادِ لـِ رَمـَضانْ   الـقَوَاعِـدُ الحِسـَانْ في أسـرَارِ الـطاعةِ و الإسـتِعدادِ لـِ رَمـَضانْ I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 27, 2008 2:31 am

بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ

إن الحمد لله، نحمده ، و نستعينه ونستغفره ، و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضلّ له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أن محمدًا عبده و رسوله و سلِّم تسليمًا كثيرًا و على آله و صحبه و أزواجه و أتباعه إلى يوم و بعد ..

فقد أجمع العقلاء على أن أنفسَ ما صُرفت له الأوقات هو عبادة رب الأرض و السموات ، و السير في طريق الآخرة ، و بذل ثمن الجنة ، و السعاية للفكاك من النار .

و لما كان هذا الطريق كغيره من الطرق والدروب تكتنفه السهول و الوهاد و الوديان والجبال و المفاوز و يتربص على جنباته قطاع الطرق و لصوص القلوب ، احتاج السائر إلى تلمس خِرِّيتٍ([1]) يبصره الدروب الآمنة ، و المسالك النافذة ، و يعرفه مكامن اللصوص ، و أفضل الأزمنة ، و أنسب الأوقات للجدّ في السفر ، و قد كان هذا الخريت هو منهج سلفنا الصالح في النسك ، و طرائقهم في السير إلى الله و عباراتهم في الدلالة عليه ، كانت بحق خير مِعْوان على انتحاء جهة الأمان .

و هذا النسك السلفي العتيق ، و المنهج السني الرشيد في التزكية ، لا غنى عنه لكل طالب طريق السلامة ، فلا عصمة لمنهج في مجمله إلا منهج السلف الصالح .

دع عنك ما قاله العصري منتحلاً
وبالعتيق تمسك قَط واعتصمِ

و لما كانت الأزمنة الفاضلة من أنسب أوقات الجد و الاجتهاد في الطاعة و كان شهر رمضان من مواسم الجود الإلهي العميم ، حيث تُعْتَق الرقاب من النار ، و توزع الجوائز الربانية على الأصفياء و المجتهدين ، كان لزامًا أن تتواصى الهمم على تحصيل الغاية من مرضاة الرب في هذا الشهر ، و هو من التواصي بالحق المأمور به في سورة العصر ، و إذا كان دعاة الباطل و اللهو و الفجور تتعاظم هِمَمُهُم في الإعداد لغواية الخلق في هذا الشهر بما يذيعونه بين الناس من مسلسلات و رقص و مجون و غناء ، فأَخْلِقْ بأهل الإيمان أن ينافسوهم في هذا الاستعداد ، و لكن في البر والتقوى .

و لقد صامت أمتنا دهورًا ، غير أن صومها لهذا الشهر ما كان يزيدها إلا بعدًا عن ربها و مليكها و حاكمها الحقيقي ، فصار رمضان موسمًا مفرّغًا من مضمونه مجردًا من حقائقه ، بل صار ميدانًا للعربدة و شغل الأوقات بما يغضب الكريم المتعال .

و لو تجهزت الأمة لهذا الشهر الفضيل و أعدت له عدته ، و شمر الناس جميعًا سواعد الجد و شدوا مآزرهم في الطاعة لرأينا أمة جديدة تولد ولادة شرعية ، و ذلك بعد استعداد جاد و مخاض عولجت فيه الهمم والعزائم لتدخل في الشهر و هي وثابة إلى الطاعات .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
( [1] ) الدليل الحاذق في معرفة الطريق و المسالك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://uae-vtc.rigala.net
 
الـقَوَاعِـدُ الحِسـَانْ في أسـرَارِ الـطاعةِ و الإسـتِعدادِ لـِ رَمـَضانْ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فتك الامارات يرحب بكم :: .::[ فـتـك آلـعـآم ]::. :: ~{ قسم آلموآضيع آلآسلآمية }~-
انتقل الى: